يتناول هذا الكتاب ـ من خلال الأدلة والوثائق الكثيرة ـ اللبنات التي
يقوم عليها المنهج السلفي في التفكير، وهي سبعة: الرجال .. لا الحقائق:
فالعقل السلفي ينطلق من صناعة أصنام السلف التي يتلقى عنها كل حقائق الدين،
ويسلم لها تسليما مطلقا. الحشو .. لا التحقيق: فالعقل السلفي يجمع كل ما
روي عن سلفه من متناقضات .. ويسلم لها جميعا. الرواية .. لا الدارية:
فالعقل السلفي يهتم بالحفظ، أكثر من اهتمامه بالفهم .. ويهتم بالرواية أكثر
من اهتمامه بالتحقيق. التوهم .. لا التعقل: فالعقل السلفي نتيجة بنائه
الروائي يعتمد في تفكيره على الخيال، ولهذا حول العقيدة التنزيهية إلى
عقيدة تجسيمية تصويرية يتسنى له فهمها. الحسية .. لا المعنوية: فالعقل
السلفي يغلب الجسد على الروح، والشهوة على العقل، والبهيمية على الإنسانية،
والحرفية على المقاصدية. الشدة .. لا اللين: أو القسوة بدل الرحمة، أو
العنف بدل الرفق، وهو ناشئ من غلبة السبعية على الإنسانية، وغلبة العدوانية
على السلمية في العقل السلفي. المدنس .. لا المقدس: فالعقل السلفي يختلط
لديه المدنس بالمقدس، ويصعب عليه التمييز بينهما، ولذلك يسلم لهما جميعا،
فيتحول المقدس بذلك إلى مدنس.
الخميس، 24 أغسطس 2017
- تعليقات المدونة
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق