الشيخ طارق نصر يكتب: مغرمون بالقتل حتى في الصلاة - ادراك

بحث في الموقع

https://idrak4.blogspot.com.eg/

أخر الأخبار

Printfriendly

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الشيخ طارق نصر يكتب: مغرمون بالقتل حتى في الصلاة





الشيخ طارق نصر

لاشك ان امتنا ورثت عبئا ثقيلا باسم الاحاديث بسبب هجرها لأحسن الحديث
واليك ما اورده مسلم في صحيحه
505  قال (ص):إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
وفى البخاري (510) لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم، لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يدي المصلي)، قال أبو النضر : لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة؟
وقال ابو النصر اللي هو حضرتي: وانا لا ادرى ان في الاسلام صلاة تستمر اربعين دقيقة!
ونأت بعد ذلك الى السادة شراح الحديث
ففي شرح النووي على مسلم؟
قال القاضي عياض : وأجمعوا على أنه لا يلزمه مقاتلته بالسلاح ، ولا ما يؤدي إلى هلاكه ، فإن دفعه بما يحوز فهلك من ذلك [ ص: 167 ] فلا قود عليه باتفاق العلماء ، وهل يجب ديته أم يكون هدرا؟ فيه مذهبان للعلماء ..ثم اورد "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره ، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه ، فليدفع في نحره ، فإن أبى فليقاتله "
ويعقب النووي على ذلك فيقول:
هذا آخر كلام القاضي - رحمه الله تعالى - ، وهو كلام نفيس والذي قاله أصحابنا أنه يرده إذا أراد المرور بينه وبين سترته بأسهل الوجوه ، فإن أبى فبأشدها ، وإن أدى إلى قتله فلا شيء عليه كالصائل عليه لأخذ نفسه أو ماله ، وقد أباح له الشرع مقاتلته ، والمقاتلة المباحة لا ضمان فيها .
فهل رأيتم دينا يصنع انسانا عدوانيا حتى وهو في بيت الله وهو بين يديه؟
مثل هذه الاحاديث حينما نرفضها جملة وتفصيلا لأنها تخالف القرآن يقولون لنا تركتم السنة الى الشيعة ؛ ليغروا بنا السفهاء امثالهم، ولم يعلموا اننا نترك الباطل أينما وجد {لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)فصلت}
اما سعادة عبد الله بن الجبرين فيقول في محاضرته لشرح عمدة الاحكام:
قال العلماء: لو قدر أنك دفعته بقوة فسقط فحصل له عيب أو انكسر منه عضو فلا إثم عليك؛ وذلك لأنك مأمور بهذا الدفع، فحتى لو حصل له تلف لن يكون عليك بأس؛ لأنك مأمور بأن تقاتله. والمقاتلة: هي المضاربة فقوله: (فليقاتله) يعني: فليضاربه، فيفعل المصلي ذلك ولو مشى قليلاً أو تحرك قليلاً؛ فكل ذلك لأجل إنكار المنكر، وللزجر عن اقتراف هذا الفعل الذي يخل بالصلاة وينقصها. أهـ
اما عن وجه مخالفة الحديث لكتاب الله تعالى فهو قوله سبحانه{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ..186البقرة} وقوله تعالى:{..وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) ق} فالعبد الذى علم ان ربه بهذا القرب ، يوقن ان وقوفه بين يديه ،لا علاقة له بمن مر بين يديه ، لكنهم أوهموا أتباعهم انه اذا مر أمام أحدهم امرأة او كلب او حمار فيجب ان يعيد الصلاة ،وهذا من ازدرائهم للمرأة في احاديثهم الغير شريفة
والخيال المريض لدى بعض المحدثين -من المجسمة- صور لهم ان الله واقف بين يدى المصلى ؛وان الذى يقف فى مكان الله ؛لابد ان يدفع او يقتل ليأخذ الرب راحته !!فماذا أبقينا لليهود؟؟
أرأيتم كيف تفعل بالمحدثين الاهواء؛ ليستحلوا ما حرم الله من الدماء
واحب ان اقول لمن يقدمون الحديث على القرآن :ان الاحاديث الصحيحة تأبى ذلك
فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (أقبلت راكباً على حمار أتان -وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام- ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين بعض الصف، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد).وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجليّ، وإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح).
  • تعليقات المدونة
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: الشيخ طارق نصر يكتب: مغرمون بالقتل حتى في الصلاة Description: Rating: 5 Reviewed By: تنوير
Scroll to Top