أشرف البولاقي
"أبِـكِـي وأضْـحَـكُ لا حُـزْنَـا ولا فَرَحَـا
أوْ نائمٍ قَدْ رَأَى
ثَغْرَا يُجَنُّ بِهِ
دَنَا لِيَسْكَرَ
مِن صَهْبَائِه فَصَحَا
أوْ شاعرٍ غَنَّتِ
الدنيا قَصَائدَه
ولامَهُ ناقِدٌ في
شَطْرَةٍ ولَحَا
أوْ صاحِبٍ خَانَهُ
الأصحَابُ مُتَّهَمٍ
بأنَّهُ لم يَجِدْ
عُذْرَا ومُقْتَرَحَا
يا صاحِبِي لا تَلُمْنِي
إنَّنِي رَجُلٌ
رَضعتُ في أرْضِيَ
الآمَالَ والتَّرَحَا
أعيشُ بيْنَ نقيضيْنِ
احتَمَلتُهما
إنْ تَسلَمِ الروحُ
جسمي السقمَ ما برحا
كَمِ ارتديتُ ثيابا
لستَ تَعرفُهَا
وكَمْ خَرَجتُ على
الأقوامِ مُنْسَرِحَا
أنَا الجنوبيُّ
.. لا لا تَنْدَهِشْ أبَدَا
إنْ بِتُّ في التَّوِّ
مَحزونَا ومُنْشَرِحَا
يَغيِبُ مِنِّي جَنَانٌ
ثُمَّ يَحْضُرُنِي
ويَطْرَبُ القَلْبُ
لو في رقصةٍ وَرَحَى
أعِيشُ في بؤْسِ
أيَّامِي على ثِقَةٍ
أنَّ اخْضِرَارَ
بَيَانِي مُخْلِفٌ مَرَحَا
أنَا الجنوبيُّ هَذِي
مِصْرُ .. تُنْكِرُنِي
ألْقَتْ بِعَاشِقِهَا
في التِّيِهِ مُنْطَرِحَا
أنَا الجنوبيُّ يا
مِصْرُ التي سَكَنَتْ
مِنِّي الفؤادَ الذي
في حُبِّهَا انْجَرَحَا
غَدَاً أموتُ فَتَنْسَانِي
وتَغْسِلُ مِن
دَمي يَدَيْهَا
.. وجُرْحِي بَعْدُ مَا انْفَتَحَا
0 التعليقات:
إرسال تعليق