مرشح مجلس شيوخ أمريكي يصف الطلاب المتظاهرين بـ “الإرهابيين”

 

ألقى المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ، ستيف جارفي، كلمات حادة يوم الخميس الماضي حول طلاب الجامعات الذين يحتجون على الحرب بين إسرائيل وحماس، ووصفهم مرارًا وتكرارًا بـ “الإرهابيين” وحث قادة الجامعات وسلطات إنفاذ القانون على اتخاذ إجراءات.

وقال في مؤتمر صحفي في لوس أنجلوس، وهو يقف أمام الأعلام الإسرائيلية: "ما يقولونه هو: إنهم مؤيدون لحماس". “إنهم مؤيدون للإرهابيين. إنهم يدعمون الإرهاب».

تأتي تصريحات جارفي، نجم البيسبول السابق في لوس أنجلوس دودجرز الذي يتنافس ضد النائب الديمقراطي آدم شيف على مقعد الراحلة ديان فاينشتاين في مجلس الشيوخ، بعد يوم من اعتقال الشرطة مئات الطلاب في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على الحرب، بما في ذلك في لوس أنجلوس.

في جامعة جنوب كاليفورنيا، وصل الضباط بمعدات مكافحة الشغب ليلة الأربعاء لإبعاد المتظاهرين الذين أقاموا معسكرًا في وسط الحرم الجامعي، واعتقلوا 93 شخصًا ، واقتادوهم بعيدًا وأيديهم مقيدة بأربطة.

وحدثت مشاهد مماثلة هذا الأسبوع في حرم جامعة كولومبيا وجامعة تكساس في أوستن. وفي جامعة كاليفورنيا، بيركلي، يشارك المتظاهرون في يومهم الرابع من الاعتصام الاحتجاجي، مطالبين الجامعة بقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية وسحب استثماراتها المالية من الشركات التي تدعم إسرائيل.

واتهم جارفي، الذي كان يحيط به أحد قدامى المحاربين في العمليات الخاصة الإسرائيلية وحاخام، الاحتجاجات بأنها "إرهاب متنكر في زي حرية التعبير"، وقال إن الطلاب "يدلون ببيان مفاده أنهم ربما لا يفهمون حقًا ما يدور حوله".

وقال: “هذا دعم منظم للإرهاب”، مضيفًا أنه يؤمن بحرية التعبير، لكنه يرى أن مقاطعة الدروس وعرقلة فرصة التعلم هو إرهاب.

وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم في مؤتمر صحفي منفصل يوم الخميس إن فريقه “يدرك تمامًا ما يحدث في الحرم الجامعي ويريد الحفاظ على حقوق الناس والاحتجاجات، وفي الوقت نفسه يفعلون ذلك سلميًا دون أي كراهية”.

وتأتي الاحتجاجات مع دخول الحرب شهرها السابع منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى مقتل حوالي 1200 شخص، ومع تجاوز عدد القتلى في غزة وسط الانتقام الإسرائيلي 34000، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

وكانت الحرب في غزة مصدراً متزايداً للتوتر بين الديمقراطيين في كاليفورنيا، حيث يدافع المعتدلون في المؤسسة إلى حد كبير عن تصرفات إسرائيل، بينما يدعو التقدميون إلى اتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وفي الوقت نفسه، أثار كل من السياسيين وقادة الجامعات أيضًا مخاوف بشأن تزايد حالات معاداة السامية في الجامعات، حيث يتم استهداف الطلاب اليهود ومضايقتهم.

كانت الحرب بمثابة خط فاصل مثير للجدل بشكل خاص بين الديمقراطيين الثلاثة في السباق التمهيدي لمجلس الشيوخ، حيث اتخذ شيف نهجًا أكثر اعتدالًا مقارنة بالديمقراطيين الأكثر تقدمية، حيث أعرب عن دعمه لإسرائيل بينما قال أيضًا إن الولايات المتحدة يجب أن تضع حليفتها على مستوى عالٍ.