التفسير الآرامي للقرآن - ادراك

بحث في الموقع

https://idrak4.blogspot.com.eg/

أخر الأخبار

Printfriendly

الجمعة، 25 أغسطس 2017

التفسير الآرامي للقرآن



كشف علماء اللغات السامية الآرامية السريانية أن القرآن الذي كتب في زمن محمد وعثمان بن عفان بالخط النبطي و الحجازي ثم الكوفي الغير منقط و من غير حركات ولا همزة ،أنه كان خليطا بين السريانية الآرامية و بين العربية . وقد احتوت الآيات على الكثير من المفردات السريانية التي تدل على معاني مختلفة تماما عما تم كتابته فيما بعد التعريب و التنقيط و اضافة الحركات والمد و الشدة والهمزة ، و قد كان بعض كتبة القرآن والنساخ يجهلون معاني الكلمات السريانية ، فعربوها بطريقة خاطئة بغير معناها الحقيقي ، أو تركوها على حالها لجهلهم بمعناها ، وهناك أدلة كثيرة على هذا سنمر عليها في هذا المقال .
العلماء المشهورون من الذين بحثوا في القرآن الآرامي السرياني هو العالم الألماني جيرد بوين ، كان رئيسا لمشروع ترميم موكل من قبل الحكومة اليمنية وقد قضى وقتا طويلا في فحص المخطوطات القرآنية القديمة المكتشفة في صنعاء في اليمن في عام 1972. . وقد كشف فحصه عن تسلسل غير شرعي للآيات القرآنية و اختلافات في النص و خط نادر من الإملاء يفترق عن النسخ الشرعية اللاحقة, وهذا ينفي التأكيد على القرآن هو كلام الله الأصلي غير المحرف. كتبت الآيات بخط عربي حجازي مبكّر وهذا ما يطابق النسخ الأقدم المعروفة من أجزاء من القرآن. وهنالك أيضا في المخطوطة التي عثر عليها في صنعاء و بشكل واضح صورا للنص كتبت فوق صور ممحية أقدم . وما أكده القرآن اليمني هو وجود نص متطور (للقرآن) بدلا من نص ثابت وذلك منذ وفاة محمد عام 632 للميلاد . (1)
الف المستشرق الألماني بوين كتابا بعنوان ( قراءة آرامية سريانية للقرآن ) تحت اسم مستعار هو كريستوف لوكسنبرج عام 2000، وعمل مساعدا له
الأستاذ في المخطوطات العربية القديمة محمد المسيّح من المغرب .
و قال إن 25% من كلمات القرآن مبهمة وغامضة أو أساء المفسرون تفسيرها لأنهم لم يفهموا جذورها السريانية الآرامية . كما ساهم في دراسات مخطوطات القرآن القديمة عالم اللغات السامية الشرقية القديمة البروفيسور غبريال صوما ، أستاذ الدراسات الشرقية في الجامعات الأمريكية . وله كتابان بالانكليزية هما : (اللغة الآرامية للقرآن)
و (القرآن الذي أسيء ترجمته وفهمه ) .
و وكذلك الدكتور ابراهيم مالك خبير في اللغات الشرقية ، الذي يجيد اللغة السريانية .
تشير دراسات هؤلاء العلماء بوين (لوكسمبرغ) و غبريال صوما و د.مالك على أن القرآن الأصلي الذي كتب بالخط الحجازي والكوفي الغير منقط و الغير مشكل بالحركات والشدّة و الهمزة ، هو كتاب أقرب للسريانية منه للعربية و خليط من اللغتين ويحتوي كلمات سريانية كتبت بالخط العربي الحجازي والكوفي القديم .
يقول المستشرقون إن اسم محمد هو صفة للمسيح أو لله ، وليس اسما لمحمد من الأصل . فمحمد تعني الممجد المحمود ، وهذه صفة لله وليس للبشر .
نعود للقرآن الآرامي السرياني …. جاء في مسند الإمام أحمد والمستدرك على الصحيحين ، ان النبي محمد طلب من كاتبه زيد بن ثابت ان يتعلم اللغة السريانية ليترجم له الكتب التي تصله بالسريانية وهي لغة الكتب المكتوبة على الورق و النقوش والجلود السائدة في ذلك الزمن وقد تعلمها فعلا ، وان زيدا هو من كتب القرآن الذي كان محمد يمليه عليه ، وفي عهد عثمان بن عفان اختير زيد مرة أخرى مع ثلاثة اخرين لإعادة كتابة القرآن الموحد حسب توجيهات عثمان ، وقد كتب بالخط الحجازي والنبطي ثم الكوفي الغير منقط و الخالي من الحركات والهمزة واستعملت الكلمات السريانية ممزوجة مع العربية..
استعملت اللغة الآرامية السريانية لغة للمكاتبات في ذلك الزمن في الجزيرة العربية وكل منطقة الشرق الأوسط . وكانت اللغة العربية تكتب بالخط الكرشوني السرياني قبل تطور الخط العربي .
– وهذه شهادة من المسلمين الأوائل على تأثير السريانية على الإسلام .
من كتاب فتوح البلدان للبلاذري : اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقعة ، وهم مرامر بن مرة ، وأسلم بن سدرة ، و عامر بن جدرة ، فوضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية .
– لازالت آثار اللغة السريانية باقية في القرآن الحديث ، حيث نجد أن كلمة زكاة وصلاة تكتب باللهجة السريانية هكذا ( زكوة) و( صلوة ) مع الف قصيرة فوق الواو .
– و رحمان تكتب ( رحمن) .
– و سورة الفاتحة لازالت تكتب بدايتها بالطريقة السريانية : (بسم الله) وليس (بأسم الله) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وهذا ما يكتبه و يلفظه السريان بلغتهم وأصلها بشيم الاها . وعند حذف التنقيط من كلمة (بشيم) واعادتها لأصلها الغير منقط تصبح (بسم) الله التي استعملها العرب في القرآن . ولازال نفس الخط يستعمل الى الان في القرآن الحديث.
كما تكتب (نعمة) بالتاء الطويلة هكذا [أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا (نِعْمَتَ) اللَّـهِ عَلَيْكُمْ] المائدة 11 ، و البقرة 231
– ومن المصطلحات السريانية الاصل كلمة (ابّا) ، ولم يعرف عمر بن الخطاب ما تعنية كلمة (وفاكهة وابّا) في سورة عبس 30 ( فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا ﴿-;-٣-;-٠-;-﴾-;- وَفَاكِهَةً وَأَبًّا )
وكانت ابّا تكتب قبل اختراع الشدة ابل، اي يكرر الحرف الباء ، و ابب بالسريانية تعني الفاكهة الناضجة وفي العربية لا معنى لها . ولهذا لم يفهم عمر بن الخطاب معناها. وقد اختلف المفسرون في معناها وكل يفترض تفسيرا مختلفا . وابن عباس فسرها انها الثمار الرطبة ، وهي أقربها للمعنى السرياني .
– كلمة (قرآن) هي كلمة سريانية الأصل و ليست عربية ، فهي مأخوذة من كلمة قريانا السريانية ، وتعني كتاب القراءات الكنسية ، أو كتاب الصلوات الكنسية ، وتم استعارة هذا الاسم من السريانية و نسب للقرآن لتشابه الوظيفة. المعروف ان المَدّة والهمزة لم تكن معروفة في زمن محمد ، وكلمة قرآن كانت تكتب قران من غير ألف ممدودة ، وهي مستعارة بتحريف من قريانا السريانية .
– الفرقان : هي أيضا كلمة سريانية تقرأ فرقانا ، تعني الإخلاص ، وهي كلمة ذات مدلول لاهوتي مسيحي ، تشير إلى خلاص البشر بفداء المسيح لهم . وقد اختلف المفسرون المسلمون في تفسير معناها لعدم فهمهم معناها السرياني الأصل .
– والآية الأهم التي كُتبت محورة بعد تنقيط حروفها بالقرآن الحديث وأصبحت ذات معنى مختلف و التي راح ضحيتها آلاف المسلمين قتلا في الغزوات أو انتحارا كإرهابيين حديثا معتقدين أنهم بقتلهم الناس بالتفجير الذاتي الذي يعتبرونه استشهاد ، سيفوزون بالجنة و يكافئون بتزويجهم بحور عين ، والآية هي :(وكذلك زوجناهم بحورٍ عين)
يعتقد علماء اللغات القديمة جميعا أنها كلمات سريانية تقرأ هكذا بعد حذف التنقيط من الحروف واعادتها كما كانت بالأصل : ( وكذلك رَوّحناهُم بـحورِ عِين) – وليس زوجناهم .
و تفسيرروحناهم هو ريحناهم او رفهنا عنهم .
بالعربي يقال رَوِّحْ عن نفسِك ، اي رَيّحْها او رَفّـّه عن نفسِك
المشكلة في القراءة العربية هي في حرف الباء المتصلة بكلمة حور (ب حور) و تعني الباء بالسريانية : بين
حور : في السريانية هو العنب الابيض ، حور تستعمل بالعربي للدلالة على البياض ، الحواريين هم من يعملون على تبييض الثياب . الحوراء هي الأنثى واسعة بياض العين .
بحور : تعني بالسرياني بين العنب الأبيض
عِين : حسب اللغة السريانية هي عين الماء او  نبع الماء قرب عرائش العنب . وليس عين امرأة حوراء جميلة .
الآية التالية من سورة الواقعة تصف محتويات الجنة وتتحدث عن فاكهة وطعام وحور عين فيها ولا تشير إلى نساء للزواج والنكاح مطلقا .
[ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿-;-٢-;-٠-;-﴾-;- وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿-;-٢-;-١-;-﴾-;- وَحُورٌ عِينٌ﴿-;-٢-;-٢-;-﴾-;- كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿-;-٢-;-٣-;-﴾-;- جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ]
التفسير السرياني الكامل لهذه الآية حسب علماء اللغات السريانية الآرامية و المستشرقين هو : سنريحهم ( المؤمنين) او  نرفه عنهم بين عرائش العنب الأبيض قرب نبع الماء . كما يذكر القرآن إن في الجنة فاكهة و أعناب دانية قطوفها. فيكون المعنى السرياني هو الصحيح وليس له علاقة بمكافأة الله للمسلمين بتزويجهم بنات باكرات مخلوقات للزواج أو الاستمتاع الجنسي في جنة الله . فالله لا يكافئ المسلمين بالجنس و يمنح كل و احد 72 حورية للنكاح، ولا يحول الجنة لمكان دعارة .
– الجنة : تعبير سريانى عن المكان المستور أو المحاط بكروم العنب في البساتين. و تلفظ
gnna
بالسريانية .
و يكتمل وصف مكونات الجنة بنفس السورة ويتكلم عن سدر و طلح وماء مسكوب و فاكهة كثيرة : [وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿-;-٢-;-٧-;-﴾-;- فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ﴿-;-٢-;-٨-;-﴾-;- وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴿-;-٢-;-٩-;-﴾-;- وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴿-;-٣-;-٠-;-﴾-;-وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ ﴿-;-٣-;-١-;-﴾-;- وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿-;-٣-;-٢-;-﴾-;- لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ]
فليس في السورة ما يشير إلى نساء في الجنة اسماها المفسرون خطأ (حور عين) و لا زواج ولا نكاح أو مخلوقات أنثوية للاستمتاع الجنسي .. إنما فواكه وماء جارٍ و ضل عرائش ممدود محاط بكروم العنب الابيض (حور).
فالله لم يخلق في الجنة نساء باكرات ذوات اثداء ناهدة ولهن بياض واسع للعين يستمتع بنكاحهن المسلمين والشهداء والمجاهدين في سبيل الله .
كل هذا هو من أفكار المفسرين المسلمين ذوي الخيال الجنسي الواسع .
– سورة : هي كلمة سريانية أصلها شورة ، وتعني الرسم أو النص الديني أو الفصل .
– يقول كاتب القرآن أنه نزل بلسان عربي مبين . لقد وجد الباحث كريستوف لوكسمبرغ وغيره من الباحثين أن القرآن يحتوي على 25% منه كلمات سريانية ، و كثير من الكلمات الأعجمية الغير عربية كالفارسية والحبشية والعبرية . مثل :
سندس – فردوس – استبرق – زنجبيل – تابوت – سجين – أبا – الرقيم – حنانا -اواه – ماعون … و غيرها . اذا هو ليس بقرآن عربي مبين بل خليط من كلمات عربية وأعجمية و أكثرها سريانية آرامية .
بعد اختراع التنقيط والحركات والهمزة ، أعيد كتابة القرآن بالخط العربي الحديث المنقط ، فتغيرت كثير من معاني كلمات القرآن الاصلي ، و بقت بعض الكلمات السريانية المكتوبة بالخط العربي في الكثير من الآيات ، لم يستطع كتبة القرآن الاستغناء عنها ، وقد يكون السبب عدم وجود مرادف عربي لها ، أو لعدم فهم معناها فتركت على حالها أو حورت بعض حروفها .
– الم : فاتحة سورة البقرة : هي كلام سرياني وتعني : اصمتوا لبدء الصلاة . ولم يفهم المسلمون معناها إلى الآن .
من دراسات علماء اللغات الشرقية القديمة و خبراء اللغة السريانية ، يتضح لنا أن قرآن محمد و عثمان بن عفان الأصلي الذي كتب بالخط الحجازي والكوفي و النبطي القريب من الخط السرياني الغير منقط و ليس به حركات و همزة كان مزيجا من اللهجات السريانية و العربية . لأن السريانية كانت هي اللغة السائدة للمكاتبات في ذلك الزمن وكتبت بالخط العربي ، و القرآن يعتبر اول كتاب عربي مخطوط على ورق .
وبهذا اثبت أولئك العلماء أن القرآن الحديث المعرب ، لا يطابق القرآن القديم الاصلي الغير منقط ، و يختلف كثيرا في معاني الكلمات و الآيات ، كما في آية حور العين و غيرها
  • تعليقات المدونة
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: التفسير الآرامي للقرآن Description: Rating: 5 Reviewed By: تنوير
Scroll to Top